اسمه ونسبه: هو الإمام الصالح الورع الزاهد أحد الثلة المتقدمين بالعلم الشرعي، ومرجع
المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، في الفتوى والعلم، وبقية السلف الصالح
في لزوم الحق والهدي المستقيم، واتباع السنة الغراء: عبد العزيز بن عبد
الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز، وآل باز - أسرة عريقة في
العلم والتجارة والزراعة معروفة بالفضل والأخلاق قال الشيخ: سليمان بن
حمدان - رحمه الله - في كتابه حول تراجم الحنابلة : أن أصلهم من المدينة
النبوية، وأن أحد أجدادهم انتقل منها إلى الدرعية، ثم انتقلوا منها إلى
حوطة بني تميم.
مولده: ولد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله في ذي الحجة سنة 1330 هـ بمدينة
الرياض وكان بصيرا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346 هـ وضعف بصره ثم فقده
عام 1350 هـ وحفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جدّ في طلب العلم على
العلماء في الرياض ولما برز في العلوم الشرعية واللغة تم تعيينه في القضاء
عام 1357 هـ ولم ينقطع عن طلب العلم حتى وفاته رحمة الله حيث لازم البحث
والتدريس ليل نهار ولم تشغله المناصب عن ذلك، وقد عنى عناية خاصة بالحديث
وعلومه حتى اصبح حكمه على الحديث من حيث الصحة والضعف محل اعتبار وهي درجة
قل أن يبلغها أحد خاصة في هذا العصر.
مشائخه : تلقى العلم على أيدي كثير من العلماء ومن أبرزهم: الشيخ محمد بن عبداللطيف
قاضي الرياض، الشيخ صالح بن عبدالعزيز ، الشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي
الرياض، الشيخ حمد بن فارس وكيل بيت المال في الرياض، سماحة الشيخ محمد بن
ابراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية وقد لازم
حلقاته نحوا من عشر سنوات وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة
1347 هـ إلى سنة 1357 هـ، الشيخ سعد وقاص البخاري من علماء مكة المكرمة اخذ
عنه علم التجويد في عام 1355 هـ.
أعماله
ومناصبه: تولى الشيخ العديد من المناصب منها على سبيل المثال :
1 - رئاسة هيئة كبار العلماء في المملكة.
2 - رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الهيئة المذكورة.
3 - عضوية ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.
4 - رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد.
5 - رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم
الإسلامي
6 - عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
7 - عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة.
ولم يقتصر نشاطه على ما ذكر فقط كان يلقي المحاضرات ويحضر الندوات العلمية
ويعلق عليها ويعمر المجالس الخاصة والعامة التي يحضرها بالقراءة والتعليق
بالإضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي اصبح صفة ملازمة له.
مؤلفاته: وهي كثيرة جدا نذكر منها:
1- مجموع فتاوى ومقالات متنوعة.
2- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية
3- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة (توضيح
المناسك).
4- التحذير من البدع ويشتمل على أربع مقالات مفيدة .
5- رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام.
6- العقيدة الصحيحة وما يضادها,, وغيرها كثير من مؤلفاته.
وفاته : توفّي الشيخ رحمه الله يوم الخميس 27/1/1420 هـ عن عمر يناهز 89 سنة قضاها
رحمه الله في الجد والاجتهاد والعمل الصالح وطلب العلم وتعلمه وبذله
والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله وقضاء حوائج المسلمين ومساعدتهم والوقوف
معهم رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته ونور ضريحه وأنزله منازل
الأبرار وجمعنا به في دار كرامته ومستقر رحمته.
ولقد صلى على جثمانه بعد صلاة الجمعة خلق كثير وجموع غفيرة لا يحصيهم إلا
الله عز وجل ، وهذا برهان ودليل محبة الناس له، رحمه الله واسكنه فسيح
جناته.
ومما الف فيه - رحمه الله - كتاب... (( جوانب من سيرة الامام ))..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جوانب من
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الامام
ومن اروع الاناشيــدة التي قيلت في رثائه:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]